[center]روي الثقه الفاضل والمخلص لاهل بيت العصمه و الطهارة (ع)، الحاج الشيخ محمدحسن
المولوي القندهاري :
انطلقت قافلة للزوار من ((هزارجات قندهار )) لزيارة مدينة مشهد والعتبات المقدسة فيها ،
وكانت القافلة تضم امرأه حامل و زوجها ، وفي احدى محطات الطريق وضعت المرأة حملها
وماتت هناك ، فدفنوها ، ويترك الزوج الطفل في الصحراء ويقول :
" الهي ، اني استودعك الطفل أيضاً ."
ثم انطلق مع القافلة ..... وبعد مضي عده اشهر عادت القافله من زيارتها لمشهد ،
ونزلت في الموقع الذي قد نزلت فيه أثناء ذهابها للزياره ،فيقصد الرجل قبر زوجته و يشرع
بقرأة القرآن ، واذا به يسمع صوت طفل يأتي من وراء حائط قليل الارتفاع ، كان قائماً هناك ،
فيتطلع الى مصدر الصوت متعجباً ، فيرى طفلاً ، ويدرك انه طفله الذي تركه هنا منذ عده أشهر.
وقبل ان يقترب منه رأى أنثى ذئب تتجه نحو الطفل ، وما أن شعر الطفل بقدومها حتى أصدر
حركات كما لو أن امه هي التي تأتت اليه.
ولما وصلت انثى الذئب الى الطفل ، وقفت فوقه جاعلة اياه بين قوائمها ، ثم انحنت ، و ألقمته ثديها .
وقد حدث كل هذا وأهل القافله واقفون يشاهدوون هذا المنظر العجيب .
ويترك الأب طفله و ينصرف لشأنه مع القافلة التي تتوقف في ذلك المكان ليوم وليله ، وكانت انثى الذئب
تأتي و ترضع الطفل خلال ذلك على فترات متعاقبة ، وكان الطفل _اذا ما حاول أبوه حمله _ يأخذ بالبكاء و
الصراخ، ولكنه بالنهاية أخذه معه و انضم الى القافلة .
ولما انطلقت القافلة جاءت أنثى الذئب ووقفت حيث كان الطفل ، وهي تنظر للقافلة وهي تبتعد والحسرة بادية
عليها ، وقد شاهدها بعض الزوار في القافلة تبكي والدموووع تنسكب من عينيها ...
سبحان الخالق مدبر الامور